نعم، على رأي شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- الذي يرى أن الوقوف على رؤوس الآي سنة، يقول: سنة، والوقوف على رؤوس الآي عند شيخ الإسلام سنة مطلقاً، ولو ارتبطت الآية التي بعدها بما قبلها، ولو ارتبطت، ومنهم من ينظر إلى المعنى، فإن احتاجت الآية الأولى إلى الآية الثانية صار الوصل أفضل؛ لأن المعنى لا يتم إلا به، ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ﴾ [(٤) سورة الماعون] هذا رأس آية، هل نقف على هذا؟ على رأي شيخ الإسلام نقف، ثم نقول: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [(٥) سورة الماعون] وعلى رأي غيره يقول: لا؛ لأنك لو وقفت لفهم غير المراد، أن الله -جل وعلا- يتوعد المصلين، ولذا تجدون مكتوبٌ عليها على رأس الآية في المصحف، ويش مكتوب يا بو.... ؟
﴿الْقَارِعَةُ﴾ [(١) سورة القارعة] واحد يفتح المصحف، مكتوب عليها؟
طالب:.......
لا، افتح المصحف تأكد، القارعة؟ إيش مكتوب على القارعة؟ بعض المصاحف.. ، شوف الثاني ذاك، اللي جنبه، إيه، كتب عليها في طبعة فاروق (لا) إيش يعني (لا)؟
طالب:.......
ما عليها شيء، نعم طبعة فاروق مكتوب عليها (لا) إيش تعني (لا)؟ يعني عدم الوقوف، يعني صل الآية الثانية بالأولى، وعلى كل حال يتبع الخلاف السابق، من يرى الوقوف على رؤوس الآية يقف عليها، والنبي -عليه الصلاة والسلام- حفظ عنه أنه كان يقف ويمد، والأمر فيه سعة، اللهم إلا إذا اقتضى الوقوف أو الوصل خلاف المراد، حينئذٍ يترجح ما يفيد المراد.