وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن أناساً قالوا : يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال النبي - ﷺ - :( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ ) قالوا : لا يا رسول الله. قال :( هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب ؟ ) قالوا : لا. قال :( فإنكم ترونه كذلك ). متفق عليه.
وعن أبي موسى. قال : قال رسول الله - ﷺ - ( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن يروا ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) متفق عليه.
وأحاديث الرؤية متواترة كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم، منهم :
ابن القيم في حادي الأرواح، وابن أبي العز في شرح الطحاوية، والحافظ ابن حجر في فتح الباري.
( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ (٣٦) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (٣٧) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (٣٨) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (٣٩) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ).
--------------------------
( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم ) يقول تعالى وكم أهلكنا قبل هؤلاء المكذبين.
( كم ) للتكثير.
( مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً ) أي كانوا أكثر منهم قوة وأثاروا الأرض، وعمروها أكثر مما عمروها.
( فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ ) أي طافوا بالبلاد وفتشوا.


الصفحة التالية
Icon