وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) أي ونزّه ربك عما لا يليق به، وصل له واعبده وقتي العصر والمغرب، وخصهما بالذكر لزيادة فضلهما وشرفهما.
( وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ ) قيل : التسبيح بعد الصلاة.
( وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) قيل : هما الركعتان بعد المغرب.
الفوائد :
١- أن الله أهلك كثيراً من القرون والأمم بسبب ذنوبها.
٢- أن الله لا يعجزه شيء.
٣- التهديد الشديد لمن كذب بالرسول محمد - ﷺ -، فإن الله قد أهلك قبلهم من هم أقوى منهم وأشد عدة وعتاداً.
٤- وجوب الاعتبار بهلاك الأمم الماضية.
٥- من علامات كمال العقل أن يعتبر الإنسان بأخبار من مضى وهلاكهم.
٦- أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام.
٧- تنزيه الله عن صفات النقص كالتعب والعجز.
٨- الرد على اليهود الذين قالوا إن الله تعب فاستراح السبت.
واليهود - عليهم لعائن الله - وصفوا الله بأقبح الأوصاف.
فقد قالوا (لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء ).
ونسبوا له الولد (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ ).
٩- وجوب الصبر على مشاق الدعوة، فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
وقد قال تعالى ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ).
١٠- أن الصلاة وكثرة ذكر الله من أسباب توفيق الله للعبد على الصبر وتحمل المشاق.
( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (٤١) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (٤٣) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ).


الصفحة التالية
Icon