٤-…لم يثبت عن الرسول ﷺ وصحابته أنهم قرأوا الفاتحة، أو غيرها على الأموات، بل كان الرسول ﷺ يقول لأصحابه عند فراغه من دفن الميت :(استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت فانه الآن يسأل).
٥-…لم يُعلم الرسول ﷺ صحابته أن يقرأوا الفاتحة عند دخول المقبرة، بل علمهم أن يقولوا :( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية). - أي العذاب-.
…فهذا الحديث يُعلمنا أن ندعو للأموات بالعافية من العذاب، لا أن ندعوهم أو نستعين بهم.
٦-…لقد أنزل الله القرآن ليقرأ على من يُمكنهم العمل من الأحياء، أما الأموات فلا يستطيعون العمل به : قال الله تعالى :﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾.
…أي : إنما يستجيب لدعائك يا محمد من يسمع الكلام ويعيه، أما الكفار فهم موتى القلوب، فشبههم بأموات الأجساد.
ثانياً:…قراءة الفاتحة للنبي ﷺ :
…ليس عليها دليل من القرآن أو السنة، ولم يفعلها الصحابة، والدليل جاء بالصلاة عليه ﷺ.
١-…قال الله تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
…في هذه الآية يأمرنا الله تعالى أن نصلي على النبي ﷺ لا أن نقرأ له الفاتحة، أو ندعوه لتفريج الهموم.
٢-…وقال النبي ﷺ :(من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً).
٣-…وقال ﷺ :( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم.....)
…والتوسل بالصلاة على النبي ﷺ مشروع عند الدعاء، لأنه من العمل الصالح فنقول مثلاً :


الصفحة التالية
Icon