الحديث الثالث : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :(بينما رسول الله ﷺ، وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً (أي صوتاً) فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فُتح من السماء ما فُتح قط، قال : فنزل منه ملك، فأتى النبي ﷺ، فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة : لم تقرأ حرفاً منها إلا أوتيته).
من فوائد الحديث :
١-…نزول جبريل عليه السلام، وزيارته للنبي أحياناً.
٢-…حدوث صوت في السماء يدل على أمر مهم.
٣-…للسماء باب لم يفتح قط، ونزول ملك تكريماً له ﷺ.
٤-…الملك يُبشر النبي ﷺ بنورين قد أعطاهما الله له ولم يعطهما لنبي قبله.
…النوارن : هما : فاتحة الكتاب، وأواخر سورة البقرة، (وفاتحة الكتاب : هي سور الحمد، وخواتيم سورة البقرة هما الآيتان :
﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾
﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.
مواضيع الاستعاذة وفضلها :
١-…عند تلاوة القرآن : لقول الله تعالى :﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾


الصفحة التالية
Icon