﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان : ٦٧] أي : النفقات الواجبة والمستحبة، ﴿ لَمْ يُسْرِفُوا ﴾ أي : يزيدوا على الحد فيدخلوا في قسم التبذير وإهمال الحقوق الواجبة، ﴿ وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾ : فيدخلوا في باب الشح والبخل، وكان إنفاقهم بين الإسراف والتقتير ﴿ قَوَامًا ﴾ : تقوم به الأحوال ; فإنهم يبذلون في الواجبات من الزكوات والكفارات والنفقات الواجبة، وفيما ينبغي من الأمور النافعة على المحتاجين، وفي المشاريع الخيرية، وفي الأمور الضرورية والكمالية الدينية والدنيوية من غير ضرر ولا إضرار، وهذا من اقتصادهم وعقلهم وحسن تدبيرهم.