ومنها : أن الوقت شرط لصحة الصلاة، وسبب لوجوبها ; ويرجع في مقادير الأوقات إلى تقدير النبي ﷺ، كما يرجع إليه في تقدير ركعات الصلاة وسجداتها وهيئاتها.
وفيها : أن العصر والظهر يجمعان للعذر، وكذلك المغرب والعشاء، لأن الله جمع وقتهما في وقت واحد للمعذور، ووقتان لغير المعذور.
وفيها : فضيلة صلاة الفجر، وفضيلة إطالة القرآن فيها، وأن القراءة فيها ركن، لأن العبادة إذا سميت ببعض أجزائها دل ذلك على فضيلته وركنيته، وقد عبر الله عن الصلاة بالقراءة وبالركوع وبالسجود وبالقيام، وهذه كلها أركانها المهمة.
قوله :﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ ﴾ أي : صل به في أوقاته ﴿ نَافِلَةً لَكَ ﴾ أي : لتكون صلاة الليل زيادة لك في علو المقامات ورفع الدرجات، بخلاف غيرك فإنها تكون كفارة لسيئاته.