وبين تعالى الحكمة في الزكاة وبيان مصالحها العظيمة، فقال :﴿ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ فهذه كلمة جامعة، يدخل فيها من المنافع للمُعْطِي والْمُعْطَى والمال والأمور العمومية والخصوصية شيء كثير، فقوله :﴿ تُطَهِّرُهُمْ ﴾ أي : من الذنوب ومن الأخلاق الرذيلة، فإن من أعظم الذنوب وأكبرها منع الزكاة، وأيضا إعطاؤها سبب لمغفرة ذنوب أخرى، فإنها من أكبر الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.


الصفحة التالية
Icon