﴿ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ أي : اذكروا الله كما من عليكم بالهداية بعد الضلالة، وكما علمكم ما لم تكونوا تعلمون، فهذه من أكبر النعم التي يجب شكرها ومقابلتها بالإكثار من ذكر المنعم بالقلب واللسان، ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا ﴾ أي : من مزدلفة ﴿ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ : من لدن إبراهيم إلى هذا الوقت، والمقصود من هذه الإفاضة كان معروفا عندهم، وهو رمي الجمار، وذبح الهدايا، والطواف، والسعي، والمبيت بمنى ليالي أيام التشريق، وتكميل بقية المناسك.


الصفحة التالية
Icon