واعلم قبل الشروع فيها أن كثيرا من قصصهم صلوات الله وسلامه عليهم أعادها الله في كتابه مرات عديدة بأساليب مناسبة لمقاماتها، وربما يكون في موضع منها ما ليس في المواضع الأخر من الزيادات والفوائد، أو يأتي بها بألفاظ غير ألفاظ القصة الأخرى، والمعاني متفقة أو متقاربة، فعلى حساب أن هذا التعليق مختصر سوف آتي بهذه القصص، وأجمع القصة في موضع واحد، وأحرص على ما دلت عليه ألفاظ الكتاب من سياقها من أولها إلى آخرها، وأتبع كل قصة بما يفتح الله به من الفوائد الأصولية والفروعية والأخلاق والآداب والمواضيع المتنوعة، راجيا من الله أن يوفقني بذلك للصواب اللفظي، والإخلاص الباطني، وموافقة رضاه، وأن يجعل بذلك النفع العام، إنه جواد كريم.


الصفحة التالية
Icon