٧ - بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [سورة الإخلاص].
أي :( قل ) قولا جازما فيه، معتقدا له، عارفا بمعناه، عاملا بمقتضاه من الإيمان بالله والتعظيم والخضوع، ﴿ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ أي : الذي انحصرت فيه الأحدية، وهي التفرد بكل صفة كمال، الذي لا يشاركه في ذلك مشارك ; الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال المقدسة والتصرف المطلق، ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ أي : السيد الذي قد انتهى سؤدده ; العليم الذي قد كمل علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، وفي قدرته وفي جميع أوصاف كماله، ولأجل هذا صمدت له المخلوقات كلها، وقصدته في كل حاجاتها، وفزعت إليه الخليقة في مهماتها وملماتها.
فالصمد هو الذي صمدت له المخلوقات لما اتصف به من جميع الكمالات، ومن كماله أنه ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾، لأنه الغني المالك، فاتخاذ الولد ينافي ملكه وغناه، ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ أي : ليس له مكافئ ولا مثيل في أسمائه وصفاته وأفعاله، تبارك وتعالى.