ومنها : أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر، لقوله :﴿ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ﴾.
ومنها : أن القتل من أكبر الذنوب.
ومنها : أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه، وفي ذريته، وما يتعلق به، لقوله :﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ وأن خدمة الصالحين وعمل مصالحهم أفضل من غيرهم ؛ لأنه علَّل أفعاله بالجدار بقوله :﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾.
ومنها : استعمال الأدب مع الله حتى في الألفاظ ؛ فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله :﴿ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ﴾ وأما الخير فأضافه إلى الله لقوله :﴿ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾.
وقال إبراهيم :﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء : ٨٠].
وقالت الجن :﴿ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن : ١٠]، مع أن الكل بقضاء الله وقدره.