وقد قام عيسى في بني إسرائيل فبشَّر وأعلن برسالة محمد ﷺ، فلما جاءهم محمد الذي يعرفونه كما يعرفون أبناءهم قالوا :
﴿ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [النمل : ١٣].
كما قالوا في عيسى :﴿ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة : ١١٠].
* وفي هذه القصة من الفوائد أمور :
منها : أن النذر ما زال مشروعا في الأمم السابقة، والنبي ﷺ قال فيه كلمة جامعة للصحيح النافذ منه للباطل فقال :« من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ».
ومنها : أن من نعمة الله على العبد أن يكون في كفالة الصالحين الأخيار ; فإن المربي والكافل له الأثر الأعظم في حياة المكفول وأخلاقه وآدابه، ولهذا أَمَرَ الله المربين بالتربية الطيبة المشتملة على الحث على الأخلاق الجميلة، والترهيب من مساوئ الأخلاق.


الصفحة التالية
Icon