فكان خيار المؤمنين بهذا التعليم الصادر من النبي الكريم مباشرة، وتبليغا من العلماء الربانيين الراسخين في العلم، ومن الهداة المهديين، ومن أكابر الصديقين، وحصل لسائر المؤمنين من هذا التعليم نصيب وافر من الخير العظيم على حسب طبقاتهم ومنازلهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، فخرجوا بهذا التعليم من جميع الضلالات، وانجالت عنهم الشرور المتنوعة والجهالات، وتم لهم النور الكامل، وانقشعت عنهم الظلمات.
فيا لها من نعمة لا يقدر قدرها، ولا يحصي المؤمنون كنه شكرها.