﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ﴾ [للشراب] ﴿ يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ﴾ [الكهف : ٢٩] إذا قرب إليها فلا يدعهم العطش مع ذلك أن يتناولوها، فإذا وصلت إلى بطونهم قطعت أمعاءهم، ولا يزالون في عذاب متنوع شديد، لا يفتر عنهم العذاب ساعة، ولا يرجون رحمة ولا فرجا، يتمنون الممات ليستريحوا، فينادون مالكا ( رئيس خزنة النار ) :﴿ يا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾، فيقول لهم :﴿ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾، فلا تلوموا إلا أنفسكم لما أسلفتموه من الجرائم :﴿ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴾ [الزخرف : ٧٨].


الصفحة التالية
Icon