ففي هذا بيان كمال محبتهم لربهم، وقوة إنابتهم إليه، ونشاطهم التام في طاعته، وأنهم لا يعصونه طرفة عين، وهم الوسائط بينه وبين رسله، وخصوصا جبريل أفضلهم وأعظمهم وأقواهم وأرفعهم عند الله منزلة ; فإنه ذو :﴿ قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴾﴿ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾ [التكوير : ٢٠ - ٢١]، ﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾ [التكوير : ٢٤]، ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾﴿ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾ [الشعراء : ١٩٢ - ١٩٤].


الصفحة التالية
Icon