﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين : ١٤ و ١٥].
وجعل الله ضرب الأمثال في كتابه طريقا عظيما من طرق التعليم الذي تتبين وتتوضح به المطالب العالية والعقائد الصحيحة والفاسدة، كما مثل كلمة التوحيد والعقيدة الحقة الصحيحة :
﴿ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ ﴾ [في قلب المؤمن] ﴿ وَفَرْعُهَا ﴾ [من الأعمال والأخلاق] ﴿ فِي السَّمَاءِ ﴾﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا ﴾ [أي : منافعها] ﴿ كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ﴾ [إبراهيم : ٢٤ و ٢٥].
ومثل ضد ذلك بالشجرة الخبيثة التي لا لها أصل ثابت ولا فرع نافع، ومثل المشرك بربه كالعبد الذي يتنازعه شركاء متشاكسون، والموحد المخلص لله السالم من تعلقه بغيره.
وكذلك مثَّل الشرك والمشرك واتخاذه وليا من دون الله يتعزز به وينتصر :﴿ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ﴾ [العنكبوت : ٤١].