الإحسان قسمان : إحسان في عبادة الخالق، وهو بذل الجهد في إكمالها وإتقانها والقيام بحقوقها الظاهرة والباطنة، وإحسان إلى المخلوقين بإيصال جميع ما يستطيعه العبد من نفع علمي وبدني ومالي للخلق، ونصيحة دينية أو دنيوية ومساعدة وحض على الخير ; ولهذا كان المحسنون يتفاوتون تفاوتا عظيما بحسب قيامهم بالإحسان المتنوع إلى الخلق، برّهم وفاجرهم، حتى الحيوان البهيم، كما قال ﷺ :« إن الله كتب الإحسان على كل شيء » الحديث.
الهدى والهداية : نوعان : هداية العلم والإرشاد والتعليم، وهداية التوفيق وجعل الهدى في القلب، وهذان يطلبان من الله تعالى، إما على وجه الإطلاق كقول العبد : اللهم اهدني، أو اللهم إني أسألك الهدى، وإما على وجه التقييد بطريقها النافع كقول المصلِّي : اهدنا الصراط المستقيم، ومن حصلت له الهداية سمي مهتديا، وأعظم ما تحصل به الهداية القرآن، ولهذا سماه الله هدى مطلقا، وقال :
﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة : ٢].
وقال :﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء : ٩].
ويشمل جميع الأمور الدينية والدنيوية النافعة.