" الذكر لله " : الذي ورد في القرآن الأمر به والثناء على أهله، وما رتب عليه من الجزاء يطلق على جميع الطاعات الظاهرة والباطنة، القولية والفعلية، فكلُّ ما تصوره القلب أو أراده أو فعله العبد أو تكلم به مما يقرب إلى الله فهو ذكر الله، والله تعالى شرع العبادات كلها لإقامة ذكره، فهي ذكر الله، ويطلق على ذكر الله باللسان بذكر أوصافه وأفعاله والثناء عليه بنعمه وتسبيحه وتكبيره وتحميده والتهليل والصلاة على النبي ﷺ، ومن ذكره ذكر أحكامه تعلمها وتعليمها، ولهذا مجالس التعلم والتعليم يقال لها مجالس الذكر، وأفضل أنواع الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان.
﴿ حُدُودُ اللَّهِ ﴾ : يراد بها ما حرمه ومنعه عباده، فيقال فيها :﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ﴾، ويراد بها كذلك ما أباحه وأحله لعباده وقدره وفرضه، فيقال فيها :﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ﴾ [البقرة : ٢٢٩] أي : لا تجاوزوا ما أحل الله إلى ما حرم الله، ولا تتجاوزوا ما قدره الله للعباد إلى ما يخالف تقديره.