فوجل المتوكل من كلامه وساءه ما سمع في أخيه الواثق فلما دخل عليه الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات قال له المتوكل في قلبي شيء من قتل أحمد بن نصر فقال يا أمير المؤمنين أحرقني الله بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا ودخل عليه هرثمة فقال له في ذلك فقال قطعني الله إربا إربا إن قتله إلا كافرا ودخل عليه القاضي أحمد بن أبي دؤاد فقال له مثل ذلك فقال ضربني الله بالفالج إن قتله الواثق إلا كافرا قال المتوكل فأما ابن الزيات فأنا أحرقته بالنار وأما هرثمة فإنه هرب فاجتاز بقبيلة خزاعة فعرفه رجل من الحي فقال يا معشر خزاعة هذا الذي قتل ابن عمكم أحمد بن نصر فقطعوه فقطعوه إربا إربا وأما ابن أبي دؤاد فقد سجنه الله في جلده يعني بالفالج ضربه الله قبل موته بأربع سنين وصودر من صلب ماله بمال جزيل جدا. أهـ البداية والنهاية ج١٠ص٣٠٦.
" فائدة في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه "
قال الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة.
وقال بعث الحجاج بن يوسف إلى قراء البصرة فجمعهم فاختار منهم الحسن البصري وأبا العالية ونصر بن عاصم وعاصما الجحدري ومالك بن دينار رحمة الله عليهم،
وقال : عدوا حروف القرآن، فبقوا أربعة أشهر يعدون بالشعير فأجمعوا على أن كلماته سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة، وأجمعوا على أن عدد حروفه ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفاً. أ. هـ.
وقال غيره : أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة ألاف آية ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك على أقوال فمنهم من لم يزد علي ذلك ومنهم من قال ومائتا أية وأربع آيات. وقيل مائتان وست وثلاثون آية. حكي ذلك أبو عمر والداني في كتابه " البيان " وأما كلماته فقال الفضيل بن شاذان : عن عطاء بن يسار : سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وسبع وثلاثون كلمة.


الصفحة التالية
Icon