قال الخازن : وقيل الباء حرف منخفض الصورة فلما اتصل باسم الله ارتفع واستعلى (١). اهـ
فائدة لغوية
ذكر أبو حيان الاندلسي - رحمه الله - في تفسيره ما نصه :
باء الجر تأتي لمعان :
" للإلصاق والاستعانة، والقسم، والسبب، والحال، والظرفية، والنقل.
فالإلصاق : حقيقة " مسحت برأسي "، ومجازاً " مررت بزيد "
والاستعانة :" ذبحت بالسكين " والسبب :" فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم " ﴿النساء : ١٦٠﴾ والقسم بالله لقد قام والحال :" جاء زيد بالبصرة " والنقل " قمت بزيد " وتأتي زائدة للتأكيد :" شربت بماء البحر ".
والبدل " فليت لي بهم قوماً " أي بدلهم والمقابلة :" اشتريت الفرس بألف " والمجاورة :" ويوم تشقق السماء بالغمام ". ﴿الفرقان : ٢٥﴾ أي عن الغمام والاستعلاء " ومن أهل الكتاب من أن تامنه بقنطار يؤده إليك " ﴿آل عمران : ٧٥﴾.
وكنى بعضهم عن الحال بالمصاحبة وزاد فيه كونها للتعليل وكنى عن الاستعانة بالسبب وعن الحال بمعنى مع بموافقة اللام.
والبدل " فليت لي بهم قوماً " أي بدلهم والمقابلة :" اشتريت الفرس بألف " والمجاورة :" ويوم تشقق السماء بالغمام ". ﴿الفرقان : ٢٥﴾ أي عن الغمام والاستعلاء " ومن أهل الكتاب من أن تامنه بقنطار يؤده إليك " ﴿آل عمران : ٧٥﴾.
وكنى بعضهم عن الحال بالمصاحبة وزاد فيه كونها للتعليل وكنى عن الاستعانة بالسبب وعن الحال بمعنى مع بموافقة اللام (٢). أهـ.
الرحمن - الرحيم
(٢) - البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ١ - صـ٢٥