من زمن الرسول الأعظم ـ ﷺ ـ إلى يومنا هذا يقتدى كل جيل بما قبله وكلهم آخذ من عند رسول الله ـ ﷺ ـ ولكن هى الأمانة يسلمها جيل لمن بعده هكذا ما دامت الدنيا باقية، والمسلمون بأشد الشوق إليكم ولما تقومون به من إرشاد واستنباط وإنارة عقولهم للوصول إلى رضى الله تعالى والفوز بالسعادتين يا أصحاب العلم الشريف وأصحاب الأقلام الطاهرة المخلصة التى تخاف الله رب العالمين وتعظم رسوله محمدا الأمين وتحافظ على وجود الأمة وتقف أمام كل من يريد شتاتها وتمزيقها وتخريب بلادها.
وكم سرنى وأثلج قلبى وأعاد الثقة لنفسى وأن الخير ما زال موجودا فى أمة محمد ـ ﷺ ـ حين قدم لى أحد طلاب الأزهر الشريف ـ وقد أسند الله تعالى إليه وظيفة الإمامة والخطابة فى دولة الإمارات العربية المتحدة ـ كتابه المبارك المسمى (جامع لطائف التفسير) لمؤلفه الشيخ الفاضل / عبدالرحمن بن محمد بن عبدالحميد القماش وله جزيل الشكر والتوفيق.
وه وكتاب مشحون باللطائف البهية والحكم العلية ؛ لذا أتمنى أن يكون فى كل بيت من بيوت المسلمين ؛ لأنه سيكون سببا لتوسيع مداركهم وسم وأفكارهم وسعة مجال استنباطهم وينير الدرب والطريق للوصول إلى الهيمنة على الدنيا والسيطرة على السماء لنقوم بإرشاد الأمم على اختلاف لغاتها وتغيرات أمزجتها بما جاء به رسول الله ـ ﷺ ـ لأن الذى يسيطر على السماء يسيطر على الأرض ولا عكس ونحن مأمورون بذلك بنص القرآن العظيم (وسخرلكم ما فى السماوات وما فى الأرض) والتسخير هو التذليل والانتفاع، وقدم السماوات على الأرض لشدة أهميتها وتوقف الأرض فى الإرشاد عموما عليها، فغز والسماء والوصول إليها فرض فرضه الله على هذه الأمة بمحض الأخبار والأوامر التى جاءت فى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


الصفحة التالية
Icon