فيا جنة المأوى ويا غاية المنى | ويا منيتي من دون كل أمان |
أبت غلبات الشوق إلا تقربا | إليك فما لي بالبعاد يدان |
وما كان صدى عنك صد ملالة | ولي شاهد من مقلني ولساني |
دعوت اصطباري عنك بعدك والبكا | فلبى البكا والصبر عنك عصاني |
وقد زعموا أن المحب إذا نأى | سيبلى هواه بعد طول زمان |
ولو كان هذا الزعم حقا لكان ذا | دواء الهوى في الناس كل أوان |
بل إنه يبلى التصبر والهوى | على حاله لم يبله الملوان |
وهذا محب قاده الشوق والهوى | بغير زمام قائد وعنان |
أتاك على بعد المزار ولو ونت | مطيته جاءت به القدمان. أ هـ ﴿بدائع الفوائد حـ ٢ صـ ٤٣ ـ ٤٦﴾ |