والاستعارة في : يسارعون، وفي : اشتروا، وفي : نملي وفي : ليزدادوا إثماً، وفي : الخبيث والطيب.
والتجنيس المماثل في : فآمنوا وإن تؤمنوا.
والالتفات في : أنتم إن كان خطاباً للمؤمنين، إذ لو جرى على لفظ المؤمنين لكان على ما هم عليه، وإن كان خطاباً لغيرهم كان من تلوين الخطاب، وفي : تعملون خبير فيمن قرأ بتاء الخطاب.
والحذف في مواضع. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٣ صـ ١٣٤﴾
فوائد لغوية
قال ابن عادل :
قرأ حمزة بالخطاب في " تَحْسَبَنَّ " والباقون بالغيبة فأما قراءة حمزة فـ " الّذِينَ " مفعول أول، و" خَيْراً " هو المفعول الثّاني، ولا بد من حَذْف مضَاف ؛ ليصدقَ الخبرُ على " المبتدأ، وتقديره : ولا تحسبن بُخْل الّذين يبخلون.
قال أبو البقاء :" وهو ضَعِيفٌ ؛ لأن فيه إضمار البخلِ قبل ذِكْر ما يدل عليه ".
وفيه نظر ؛ لأن دلالة المحذوفِ قد تكون متقدمةً، وقد تكون متأخرة، وليس هذا من بابِ الإضمارِ في شيءٍ، حتَّى يشترطَ فيه تقدُّم ما يدل على ذلك الضمير.
و " هو " فيه وجهان :
الأول : أنه فَصل بين مفعولي " يَحْسَبَنَّ ".
والثاني - قاله أبو البقاء - : أنه توكيدٌ، وهو خطأٌ ؛ لأنَّ المضمَرَ لا يؤكِّد المظهر. والمفعولُ الأولُ اسم مظهرٌ، ولكنه حُذِف - كما تقدم - وبعضُهم يُعَبِّر عنه، فيقول : أُضْمِر المفعولُ الأولُ - يعني حذف فلا يعبر عنه بهذه العبارة.
و " هو " - في هذه المسألة - تتعينُ فصيلتُه لأنه لا يخلو إمّا أن يكونَ مبتدأً، أو بدلاً، أو توكيداً، والأول مُنْتَفٍ ؛ لنَصْب ما بعده - وهو خير - وكذلك الثاني ؛ لأنه كان يلزمُ أن يوافقَ ما قبله في الإعراب، فكان ينبغي أن يقال : إياه، لا " هُوَ " وكذلك الثالثُ - كما تقدم.