تنزلت هذه الآيات ذوات العدد، فيها عتاب شديد للنبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ وفيها إنحاء باللائمة على العصبة من أهل المدينة الذين آووا النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ وعزروه ونصروه.. إنصافا ليهودي، من تلك الفئة التي تؤذي رسول الله ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ أشد الإيذاء، وتنصب لدعوته، وتكيد له وللمسلمين هذا الكيد اللئم ! وفيها تهديد وإنذار لمن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا. وفيها - من ثم - تلك النقلة العجيبة، إلى تلك القمة السامقة، وتلك الإشارة الوضيئة إلى ذلك المرتقى الصاعد.
لقد تنزلت هذه الآيات كلها في حادث ذلك اليهودي.. من يهود..