فتناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال : اخسأ عدو الله أنا رسول الله ثلاثاً! ثم دفعه إليها " وأخرجه الطبراني من وجه آخر وبين أن السفر غزوة ذات الرقاع وأن ذلك في حرة واقم،
قال جابر :" فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة ومعها صبيها ومعها كبشان تسوقهما فقالت : يا رسول الله! اقبل مني هديتي،
فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد ذلك! فقال : خذوا منها واحداً وردوا عليها الآخر "
وروى البغوي في شرح السنة عن يعلى بن مرة رضي الله تعالى عنه.
وفي الإنجيل من ذلك كثير جداً،
قال في إنجيل متى ولوقا ومُرقُس يزيد أحدهم على الآخر وقد جمعت بين ألفاظهم : وجاء يعني عيسى عليه الصلاة والسلام إلى عبر البحر إلى كورة الجرجسيين،
وقال في إنجيل لوقا : التي هي مقابل عبر الجليل،
فلما خرج من السفينة استقبله مجنون،
قال لوقا : من المدينة معه شياطين،
وقال متى مجنونان جائيان من المقابر رديئان جداً حتى أنه لم يقدر أحد أن يجتاز من تلك الطريق فصاحا قائلين : ما لنا ولك يا يسوع! جئت لتعذبنا قبل الزمان ؛ قال لوقا : وكان يربط بالسلاسل والقيود ويحبس،
وكان يقطع الرباط ويقوده الشيطان إلى البراري،
فسأله يسوع : ما اسمك ؟ فقال : لاجاون،
لأنه دخل فيه شياطين كثيرة ؛ وقال مرقس : فقال له : اخرج أيها الروح النجس! اخرج من الإنسان،
ثم قال له : ما اسمك ؟ فقال : لاجاون اسمي لأنا كثير،
وطلب إليه أن يرسلهم خارجاً من الكورة ؛ وكان هناك نحو الجبل قطيع خنازير كثيرة يرعى بعيداً منهم،
فطلب إليه الشياطين قائلين : إن كنت تخرجنا فأرسلنا إلى قطيع الخنازير فقال لهم : اذهبوا،
وقال مرقس : فأذن لهم يسوع،
فللوقت خرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير وقال : متى : فلما خرجوا ومضوا في الخنازير وإذا بقطيع خنازير قد وثب على جرف وتواقع في البحر ومات جميعه في المياه،