"قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا" آية ٥
"قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة" آية٦٧
"يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه وتيأسوا من روح الله" آية٨٧
أن الرؤيا الصالحة من الله وذلك لأن يوسف رأى رؤيا حق و أمره أبوه ألا يقص الرؤيا على اخوته.
أن رؤيا الصغار تقع وقد يكون لها شأن عظيم للأمة.
أن كتم التحدث بالنعمة للمصلحه جائز[ استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود ] صححه الألباني و لذلك قال (لا تقصص رؤياك على اخوتك) مع إن الرؤيا نعمة هنا ( فيكيدوا لك كيدا ) إذاً لو كتم إنسان نعمة الله عليه و لم يفشها لئلا يتضرر من الحسد فهذا لا بأس به، وأما التحدث بالنعمة فيكون عند أمْن الحسد فيذكر الإنسان نعمة ربه عليه.
حسن توجيه يعقوب عليه السلام( يا بني لا تقصص......) جمع بين النهي والتعليل والتوجيه وهذا غاية التربية مع الابن فليس أمر ونهي فقط. كذلك حادثة النبي ﷺ مع الحسن رضي الله عنه عندما أخذ منه تمره الصدقة قال له كخ كخ لم يكتفي بالنهي فقط بل زاد أما علمت أنا لا نأخذ الصدقة كأنه يخاطب رجل.
١٦- أن الشيطان يدخل بين الإخوة، فيوغر صدور بعضهم على بعض مع كونهم أشقاء فيصيرهم أعداء
و لذلك لا بد من تحصين الأبناء و ذلك بالتوجيه و تعويدهم على الأذكار في الصباح و المساء وعند النوم.
أن على الأب أن يعدل بين أولاده ما أمكن وانه لو كان أحد الأولاد يستحق مزيد عناية فإن على الأب ألا يظهر ذلك قدر الإمكان حتى لا يوغر صدور الاخرين.


الصفحة التالية
Icon