كرم خلق يوسف حيث لم يعاتب الساقي على نسيانه بل أجابه بسرعة ولم يطلب الخروج أو مقابلة الملك في التعبير أو اشتراط الخروج.
قوله تعالى قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعَالِمِينَ) (يوسف: ٤٤)
لماذا قالوا هذا الكلام قال المفسرون هذه مشكلة الملأ حول الملك يضلونهم وهي مشكلة كل من يقرب أهل السوء فهولاء ضلوا الملك رغم أن الرؤيا أصبحت سبب في نجاة البلد من مجاعة.
١٣٣- أن تعبير يوسف لم يكن أبتداء وإنما عندما عجزوا عن التعبير
قال الشيخ السعدي : فانه لو عبرها ابتداء قبل أن يعرضها على الملأ من قومه و علمائهم فيعجزوا عنها لم يكن لها ذلك الموقع و لكن لما عرضها عليهم فعجزوا عن الجواب و كان الملك مهتما لها غاية الاهتمام فعبرها يوسف وقعت عندهم موقعا عظيما و هذا نظير اظهار الله فضل آدم، فعلمهم أسماء كل شيء فحصل بذلك زيادة فضله
و كما يظهر فضل أفضل خلقه محمد صلى الله عليه و سلم في القيامة أن يلهم الله الخلق أن يتشفعوا بآدم ثم بنوح ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى عليهم السلام فيعتذرون عنها ثم يأتون محمدا صلى الله عليه و سلم فيقول : أنا لها فيشفع في جميع الخلق و ينال ذلك المقام المحمود الذي يغبطه الأولون و الآخرون.
١٣٤- الرؤيا فتوى لقوله ( أفتنا...)
١٣٥- رؤيا الملك وتعبير يوسف لها وتدبيره ذلك التدبير العجيب من رحمة الله العظيمة على يوسف وعلى الملك وعلى الناس. فلولا هذه الرؤيا وهذا التعبير والتدبير لهجمت على الناس السنون المجدبات قبل أن يعدوا لها عدتها.
١٣٦- الصديق كثير الصدق ( وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) قال العلماء هي درجة بعد النبوة لذلك وصف بها أبو بكر
كيف عرف يوسف أنه سيأتي عام رقم خمسة عشر رخاء؟