قال ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال ﴿ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل... وننبهك أن المقصود من سلك الجواهر اقتباس أنوار المعرفة فقط والمقصود من الدرر هو الاستقامة على سواء الطريق بالعمل فالأول علمي والثاني عملي وأصل الايمان العلم والعمل...
النمط الأول
في جواهر القرآن
وهي سبعمائة وثلاث وستون آية
أولها فاتحة الكتاب
؟ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ * ؟
؟ قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى
أي : أبتدئ بكل اسم لله تعالى لأن لفظ اسم مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء [ الحسنى ].. " الله " : هو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.. " الرحمن الرحيم " : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فلهم نصيب منها... واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم فالنعم كلها أثر من آثار رحمته وهكذا في سائر الأسماء.. يقال في العليم : إنه عليم ذو علم يعلم [ به ] كل شيء، قدير ذو قدرة يقدر على كل شيء.. " الحمد لله " :[ هو ] الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه.. " رب العالمين "