قال ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾[٦١ء] فـ﴿ما﴾ وحدها اسم، و﴿أَن يَكْفُرُواْ﴾ تفسير له نحو: "نِعْمَ رَجُلاً زَيْدٌ" و ﴿أَنْ يُنَزِّل﴾بَدَلٌ من ﴿بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ﴾.
المعاني الواردة في آيات سورة ( البقرة )
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ ﴾
قال ﴿وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ اللَّهِ﴾ فنصب ﴿مُصَدِّقاً﴾ لأنه خبر معرفة. و﴿تَقْتُلُونَ﴾ في معنى "قَتَلْتُم". كما قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الرابع والعشرون بعد المئة]:
وَلَقَدْ أمرُّ على اللَّئِيمِ يَسُبُّني * فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلتُ لا يَعْنِيني
يريد: "لقد مَرَرْتُ" بقوله "أَمُرُّ".
﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾
قوله ﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ﴾ فهو نحو "ما زَيْدٌ بِمُزَحْزِحِهِ أنْ يُعَمَّرَ" و"ما زَيْدٌ بِضارِّهِ أَنْ يقُومَ" [فـ"أنْ يُعَمَّرَ"] في موضع رفع وقد حسنت الباء كما تقول: "ما عبدُ الله بملازِمِهِ زَيْدٌ".
﴿ قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾