وقال ﴿وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ فـ﴿السُّجُودِ﴾ جماعة "السَّاجد" كما تقول: "قَوْمٌ قُعُودٌ" و"جُلوسٌ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( البقرة )
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذابَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾
قال ﴿وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ﴾ فـ﴿مَنْ آمَنَ﴾ بدل على التبيان كما تقول: "أَخَذْتُ المالَ نِصْفَهُ" و"رأيتُ القومَ ناساً مِنْهُم". ومثل ذلك ﴿يَسْئَلُونَكِ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ يريد: عنْ قِتالٍ فيه. وجعله بدلا. ومثله [٦٤ب] ﴿وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾ ومثله ﴿قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ﴾ شبيه هذا ايضاً إلاّ أنه قدر فيه حرف الجرّ.
وقال ﴿وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً﴾ على الامر ﴿ثُمَّ أَضْطَرُّهُ﴾ فجزم ﴿فَأَمْتِعْهُ﴾ على الأمر وجعل الفاء جواب المجازاة. وقال بعضهم ﴿فَأُمَتِّعُهُ﴾ وبها نقرأ رفع على الخبر وجواب المجازاة الفاء.
﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾
قال ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ﴾ أي كانَ إسْماعِيلُ الذي قال: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ﴾.
﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾


الصفحة التالية
Icon