قال ﴿أَمْ يَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ﴾ قال بعضهم ﴿أَمْ تَقُولُونَ﴾ على ﴿قُلْ أَتُحاجّونَنا﴾ و﴿أَمْ تَقُولُونَ﴾. ومن قال ﴿أَمْ يَقُولُونَ﴾ جعله استفهاما مستأنفا كما تقول: "إنَّها لإِبِلٌ" ثم تقول: "أَمْ شاءٌ".
﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَآءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل للَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾
قال ﴿وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً﴾ يعني "القِبْلَةَ" ولذلك أنث.
المعاني الواردة في آيات سورة ( البقرة )
﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾
قال ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ﴾ لأنْ معنى قوله ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ﴾. ولو أَتَيْتَ. الا ترى أنك تقول: "لَئِنْ جِئْتَنِي ما ضَرَبْتُكَ" على معنى "لَوْ" كما قال ﴿وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّواْ﴾ يقول: "وَلَو أَرْسَلْنا رِيحاً" لان معنى "لَئِنْ" مثل معنى "لَوْ" لأنّ "لَوْ" لم تقع وكذلك "لَئِنْ" كذا يفسره المفسرون. وهو في الاعراب على أَنَّ آخرَهُ معتمد لليمين كأنه قال "و الله ما تَبِعُوا" أي: ما هم بمتَّبِعين.
﴿ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾
قال ﴿الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ﴾ على ضمير الاسم ولكن استُغْنِيَ عنه لما ذكره كأنه قال. "هُوَ الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ".


الصفحة التالية
Icon