أُرِيدُ لأَنْسى ذِكْرَها فَكَأنما * تَمَثَّلُ لِي لَيْلى بِكُلِّ سَبيلِ
فمعناه: أريد هذا الشيء لأنسى ذكرها "أَوْ يَكُونُ أَضْمَر" "أَنْ" بعد اللام وأوصَلَ الفعلَ إلَيْها بحرف الجر. قال ﴿فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ﴾ فعدّى الفعل بحرف الجر، والمعنى: عَرَّفَهم الاختلافَ حتى تركوه".
ثم قال ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ على تفسير الايام، كأنه حين قال ﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾ فسرها فقال: "هِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ". وقد نصب بعضهم ﴿شَهْرَ رَمَضانَ﴾ [وذلك ]* جائز على الامر، كأنه قال: "شَهْرَ رَمضانَ فصُوموا"، أو جعله ظرفا على ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾[٦٩ب] اي: "في شَهْرِ رَمضانَ" و"رَمَضَان" في موضع جر لأن الشهر أضيف اليه ولكنه لا ينصرف.
وقال ﴿الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى﴾ فموضع ﴿هُدىً﴾ و ﴿بَيِّناتٌ﴾ نصب لانه قد شغل الفعل بـ﴿الْقُرْآنُ﴾ وهو كقولك: "وجد عبد الله ظريفا".
وأما قوله ﴿وَالْفُرْقَانِ﴾ فجرّ على "وبيناتٍ من الفرقان".
المعاني الواردة في آيات سورة ( البقرة )
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾
قوله ﴿يَرْشُدُونَ﴾ لأنها من: "رَشَدَ" "يَرْشُد" ولغة للعرب "رَشِدَ" "يَرْشَد" وقد قرئت ﴿يُرْشَدُون﴾.
﴿ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾