قال ﴿ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ﴾ ممدودة مهموزة وواحدها "القَرْءُ" خفيفة مهموزة مثل: "القَرْع" وتقول: "قَدْ أَقْرَأَتِ المَرأَةُ" "إِقْراءً" بالهمز، إذا صارت صاحبة حيض. وتقول: "ما قَرَأَتْ حَيْضَةً قَطْ" مثل: "ما قَرَأَتْ قُرآناً". و: "قَدْ قَرَأَتْ حَيْضَةً أَوْ حَيْضتَيْنِ" بالهمز، و"ما قَرَأَتْ جَنِينا قطُّ" مثلها. أي: ما حَمَلَتْ. و"القَرْءُ": انْقْطَاعُ الحَيْض. وقال بعضهم: "ما بَيْنَ الحَيْضَتَيْن قال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد الثالث والاربعون بعد المئة]:
[٧٦ء] ذِراعَيْ بَكْرَةٍ أَدْماء بَكْرٍ * هِجانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرأ جَنينا
وأما قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الرابع والاربعون بعد المئة]:
فَتُوضِحَ فالمِقراةَ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها * لِما نَسَجَتْها مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
فان "المِقرْاة": المَسِيل وليس بمهموز.
﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلك يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذالِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
قال ﴿فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ﴾ ينهى أزواجهن أن يَمْنَعُوهن من الازواج.


الصفحة التالية
Icon