وقال ﴿وَلاَ تَسْأَمُواْ﴾ لانها من "سَئِمْتُ" "تَسْأَمُ" "سَآمةً" و"سَأْمَةً" و"سَآماً" و"سَأْماً".
[وقال] ﴿وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ﴾ جزم لانه نهي واذا وقفت قلت "يَأْبَ" فتقف بغير ياء.
وقال ﴿إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةٌ حَاضِرَةٌ﴾ أي تَقَعُ تِجَارَةٌ حاضِرةٌ. وقد يكون فيها النصب على ضمير الاسم "إلاّ أنْ تَكُونَ تلكَ تِجارةً.
وقال ﴿وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ﴾ على النهي والرفع على الخبر. وهو مثل ﴿لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا﴾ إلاّ إنَهُ لَمْ يُقْرأ ﴿لا تُضارُّ﴾ رفعا.
وقوله ﴿إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ﴾ فقوله ﴿بِدَيْنٍ﴾ تأكيد نحو قوله ﴿فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ لأنَّكَ تَقُول "تَدايَنَّا" فيدل على قولك "بِدَيْنٍ" قال الشاعر: [من الرجز وهو الشاهد الحادي والخمسون بعد المئة]:
دَايَنْتُ أَرْوَى والدُّيونُ تُقْضَى * [فَمَطَلَتْ بَعْضاً وَأَدَّتْ بَعْضَا]
تقوله: "دَايَنْتُها ودايَنَتْنِي فقد تَدايَنَّا" كما تقول: "قابَلْتُها وقَابَلَتْنِي فقد تَقَابَلْنا".
وقال ﴿٨٢ء] {أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ﴾ فأضمر "الشاهد". وقال ﴿إِلَى أَجَلِهِ﴾ الى الاجل الذي تجوز فيه شهادته و الله أعلم.
﴿ وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾


الصفحة التالية
Icon