قال تعالى ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ﴾ يجعل النبيّ هو الذي قُتِلَ وهو أحسنُ الوَجهين لأَنَّه [٩٠ء] قد قال ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ﴾ [١٤٤] وقال بعضهم ﴿قَاتَلَ مَعَهُ﴾ وهي أكثر وبها نقرأ. لأَنَّهم كانوا يجعلون ﴿قُتِلَ﴾ على ﴿رِبِّيُّون﴾. ونقول: "فكيف نقول "فكيف نقول ﴿فَمَا وَهَنُواْ﴾ وقد قلنا انهم قد قتلوا فانه كما ذكرت لك أن القتل على النبي صلى الله عليه. وقوله ﴿رِبِّيُّونَ﴾ يعني: الذين يعبدون الرب تعالى وواحدها "رِبِّيّ".
﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾
قال تعالى ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ وقال ﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ و [قال] ﴿مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ فـ﴿أَنْ قَالُواْ﴾ هو الاسم الذي يرفع بـ﴿وَكَانَ﴾ لأن ﴿أَنْ﴾ الخفيفة وما عملت فيه بمنزلة اسم تقول: "أعْجَبَنِي أَنْ قالوا" وإنْ شئت رفعت أول هذا كله وجعلت الآخر في موضع نصب على خبر كان. قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الستون بعد المئة]:
لَقَدْ عَلِمَ الأَقْوامُ ما كانَ دَاءَها * بِثَهْلانَ إلاَّ الخِزْيُ مِمَّنْ يَقُودُها
وان شئت "ما كانَ داؤُها الا الخِزْيَ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( آل عمران )
﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمّاًً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَآ أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾


الصفحة التالية
Icon