﴿ وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾
قال ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ وقال بعضهم ﴿الجَنْبِ﴾ وقال الراجز: [وهو الشاهد الخامس والسبعون بعد المئة]:
* الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ *
يريد بـ"جَنْب": الناحية. وهذا هو المتنحى عن القرابة فلذلك قال "جَنِبٌ" و"الجُنُبُ" أَيْضاً: المجانبُ للقرابة ويقال: "الجانِبُ" ايضا.
وأما ﴿َالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ﴾ فمعناه: "هو الذي بجنبك"، كما تقول "فلان بجنبي" و"إلى جنبي".
﴿ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِم عَلِيماً ﴾
قال ﴿وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ فان شئت جعلت ﴿ماذا﴾ بمنزلتها وحدها وان شئت جعلت ﴿ذا﴾ بمنزلة "الذي".
﴿ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ﴾
قال ﴿وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً﴾ أيْ: لا تَكْتُمُهُ الجوارحُ او يقول: "لا يَخْفى عَلَيْهِ وإنْ كَتَمُوهُ".
وقال ﴿لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ﴾ وقال بعضهم ﴿تَسَوَّىَ﴾ [و] كل حسن.
المعاني الواردة في آيات سورة ( النساء )