وقال ﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ وقرأ بعضهم ﴿أَنَّها] وبها نقرأ وفسر على "لعلها" كما تقول العرب: "اِذْهَبْ إِلى السوق أَنَّكَ تشتري لي شيئاً" أي: لَعَلَّك. وقال الشاعر: [من الرجز وهو الشاهد التاسع والتسعون بعد المئة]:
قُلْتُ لِشَيْبانَ اذْنُ من لِقائِهِ * أَنَّا نُغَذِّي القَوَمَ مِن شِوائِه
في معنى "لَعَلَّنا".
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ ولكنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾

قال ﴿وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً﴾ أيْ: قَبِيلاً قَبِيلا، جماعة "القَبيل" "القُبُل". ويقال "قِبَلا" أي: عِيانا. وقال ﴿أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً﴾ أي: عِيانا. وتقول: "لا قِبَلَ لي بهذا" أي: لا طَاقَةَ*. وتقول: "لِي قِبَلَك حقٌ" أي: عندَك.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الأنعام )
﴿ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴾
[و] قال ﴿وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ﴾ هي من "صَغَوْتُ" "يَصْغا" مثل "مَحَوْتُ" "يُمْحا".
﴿ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴾


الصفحة التالية
Icon