وقال ﴿رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ﴾ أيّ: فَضلُّوا. كما قال ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً﴾ أيْ: فَكَان. وَهمُ لم يلقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا [و] انما لقطوه فكان [فـ] هذه اللام تجيء في هذا المعنى.
وقوله: ﴿فَلاَ يُؤْمِنُواْ﴾ عطف على (ليضلوّا).
المعاني الواردة في آيات سورة ( يونس )
﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾
وقال ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ﴾ وقال بعضهم (نُنْجِيك) وقوله ﴿بِبَدَنِكَ﴾ أيّ: لا روح فيه.
وقال بعضهم: (نُنُجِّيكَ): نرفعُك [١٣٣ ب] على نجوة من الارض. وليس قولهم: "أَنّ البَدَن ها هنا" "الدِرْع" بشيء ولا له معنى.
﴿ وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ﴾
وقال ﴿وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ﴾ فانث فعل الكل لانه اضافه الى الاية وهي مؤنثة.
﴿ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ﴾
وقال ﴿لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً﴾ فجاء بقوله (جَمِيعاً) توكيدا، كما قال ﴿لاَ تَتَّخِذُواْ الهيْنِ اثْنَيْنِ﴾ ففي قوله ﴿الهيْنِ﴾ دليل على الأثْنين.
المعاني الواردة في آيات سورة ( يونس )
﴿ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
وقال ﴿كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ يقول: "كذلِكَ نُنْجِي المؤمنينَ حَقّاً عَلَيْنا".
﴿ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾
وقال ﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً﴾ أي: وَأُمِرْتُ أَنْ اَقِم وجَهكَ للدين.