وقال ﴿حِجَاباً مَّسْتُوراً﴾ لأن الفاعل قد يكون في لفظ المفعول [١٤٦ ء] كما تقول: "إِنَّكَ مَشْؤومْ عَلَيْنا" و"مَيْمُون" وإِنَّما هو "شائِم" و"يامِن" لأنه من "شَأَمَهُم" و"يَمَنَهم" و"الحِجابُ" ها هنا هو الساتر، وقال ﴿مَسْتُورا﴾.
﴿ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً ﴾
وقال ﴿وَإِذْ هُمْ نَجْوَى﴾ وإِنما "النَّجْوَى" فِعْلُهُمْ كما تقول: "هُمْ قَوْمٌ رِضىً" وانما "الرِّضَى" فِعْلُهم.
﴿ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ﴾
وقال ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ فجعله جوابا للأمر.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الإسراء )
﴿ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً ﴾
وقال ﴿وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا﴾ يقول "بِهَا كانَ ظُلْمُهُم" و"المُبْصِرَةُ": البَيِّنَةُ كما تقول: "المُوضِحَة" و"المُبَيِّنَةُ".
﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ﴾
وقال ﴿وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم﴾ [١٤٦ ب] فقوله ﴿وَأَجْلِبْ﴾ من "أَجْلَبْتَ" وهو في معنى "جَلَبَ" والموصولة من "جَلَبَ" "يَجْلُبُ".
﴿ سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً ﴾