وقال ﴿كَمِشْكَاةٍ﴾ أيْ: كَمَثَلِ مِشْكَاةٍ.
وقال ﴿كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾ اذا جعله من "الدُرّ" و﴿دِرِّيء﴾ من "دَرَأَ" همزها وجعلها "فِعِّيل" وذلك من تَلاَلُئِهِ. وقال بعضهم﴿دَرِّيٌ﴾ مثل ﴿فَعِّيل﴾.
وَأَمَّا ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ [١٥٤ ب] فالمصباح في المعنى أَنَ مثلَ ما أنار من الحق في بيانه كمثل المشكاة. ليس لله مثل تبارك وتعالى.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الفرقان )
﴿ قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ ولكن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَآءَهُمْ حَتَّى نَسُواْ الذِّكْرَ وَكَانُواْ قَوْماً بُوراً ﴾
قال ﴿قَوْماً بُوراً﴾ جماعة "البَائِر"* مثل "اليَهُود" وواحدهم "الهَائِد" وقال بعضهم: "هِي لغة على غير واحد كما يقال "أَنْتَ بَشَرٌ" و"أَنْتُمْ بَشَر".
﴿ فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً ﴾
وقال ﴿فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً﴾ فحذف "عَنْ الكُفّار" وقد يكون ذلك عن الملائكة والدليل على وجه مخاطبة الكفار انه قال ﴿وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ﴾ وقال بعضهم "يعني الملائكة".
﴿ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً ﴾
وقال ﴿الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ﴾ لغتان يقال "مُطِرْنَا" و"أُمْطِرْنَا" وقال ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً﴾ وهما لغتان.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الفرقان )
﴿ لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً ﴾
وقال ﴿وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً﴾ مثقّلة لأنها جماعة "الإِنْسِيّ".