﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾
[وقال]* ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً﴾ فلم يذكر فيها ﴿أَنْ﴾ لأن هذا يدل على المعنى. وقال الشاعر: [مِن الطويل وهو الشاهد السابع بعد المئة]:
ألاَ أيُّهذا الزاَّجِرِي أحْضِر الوغى * وأنْ أشْهَدَ اللَذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي
اراد: أنْ إَحْضُرَ الوَغَى.
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾
وقال [١٥٩ ء] ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ﴾ فنصبها على الفعل كأنه قال "فَطَرَ اللهُ تِلْكَ فِطْرَةً".
﴿ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾
وقال ﴿مُنِيبِينَ﴾ على الحال لأنه حين قال ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ﴾ [٣٠] قد أمره وأمر قومه حتى كأنه قال "فَأَقِيمُوا وَجُوهَكُمْ مُنِيبينَ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( الروم )
﴿ لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾
وقال ﴿لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ﴾ فمعناه - و الله أعلم - فعلوا ذلك ليَكْفُرُوا. وانما اقبل عليهم فقال "تَمَتَّعُوا" ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ وقال بعضهم ﴿فَتَمَتَّعُوا فسوف يَعْلَمونَ﴾ كأنه "فَقَدْ تَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ".
﴿ وَإِذَآ أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُواْ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾