وقال ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾ يقول: ﴿هَلاَّ فُصِّلَتْ آياتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ﴾ يعني القرآن ﴿وَعَرَبِيٌّ﴾ يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقد قرئت [من] غير استفهام وكلٌّ جائز في معنى واحد.
﴿ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ ﴾
وقال ﴿وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ﴾ أي: فاستيقنوا، لأن ﴿ما﴾ ها هنا حرف وليس باسم والفعل لا يعمل في مثل هذا فلذلك جعل الفعل ملغى.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الشورى )
﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴾
قال ﴿أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ [تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ]﴾ على التفسير كأنه قال "هو أنْ أَقِيمُوا الدين [١٦٨ ب] على البدل.
﴿ فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾
وقال ﴿وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ أي: أُمِرْتُ كَيْ أَعدل.