وقال ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ اما اللام التي في ﴿وَلَمَن صَبَرَ﴾ فلام الابتداء واما ذلك فمعناه - و الله أعلم - ان ذلك منه لمن عزم الأمور. وقد تقول:"مَرَرْتُ بدارٍ الذراعُ بِدِرْهَمٍ" أي. الذراع مِنْهَا بِدِرْهَمٍ" و: "مررت بِبُرٍّ قفيزٌ بدرهم" أي: "قَفيزٌ منه" واما ابتداء "إن" في هذا الموضوع فكمثل ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ﴾ يجوز ابتداء مثل هذا اذا طال الكلام في مثل هذا الموضع.[١٦٩ ء]
﴿ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ ﴾
وقال ﴿يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ جعل "الطَرْفَ" العين كأنه قال "ونظرهم من عين ضعيفة" - و الله أعلم - وقال يونس: "ان ﴿مِن طَرْفٍ﴾ مثل: "بِطَرْفٍ" كما تقول العرب: "ضربتُه في السَّيْف" و"بِالسَّيْفِ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( الشورى )
﴿ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ ﴾
وقال ﴿أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ﴾ لأن الله تبارك وتعالى يتولى الأشياء دون خلقه يوم القيامة وهو في الدنيا قد جعل بعض الأمور اليهم من الفقهاء والسلطان واشباه ذلك.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الزخرف )
﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ ﴾
قال ﴿أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ﴾ يقول: "لأَِنْ كُنْتُمْ".