﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾
وقال ﴿وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً﴾ فانتصابه كانتصاب "لَكَ مِثْلُه عَبْداً" لأنك قد جعلت "وسعت" لـ"كلّ شَيْءٍ" وهو مفعول به والفاعل التاء وجئت بـ"الرَّحْمَةِ" و"العِلْم" تفسيرا قد شغل عنها الفعل كما شغل "المِثْلُ" بالهاء فلذلك نصبته تشبيها بالمفعول بعد الفاعل.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ﴾
وقال ﴿يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ فهذه اللام هي لام الابتداء كأنه "يُنَادَوْنَ" فيقال لهم لأَنَّ النِداءَ قول. ومثله في الاعراب: يقال: "لَزَيْدٌ أَفضْلُ مِِنْ عَمْرٍو".
﴿ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ ﴾
وقال ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ﴾ رفيع [رَفْعٌ] على الابتداء. والنصبُ جائز لو كان في الكلام على المدح.
المعاني الواردة في آيات سورة ( غافر )
﴿ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾