قال ﴿يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾ يريد: عَنْ أيْمانِهِم - و الله أعلم - كما قال ﴿يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ يقول "بِطرْفٍ".
﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُواْ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾
وقال ﴿انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ﴾ لأنه من "نَظَْرْتُه" يريد "نَظرْتُ" فـ"أَنَا أنْظُرُهُ" ومعناه: أنْتَظِرُهُ.
وقال ﴿بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ﴾ معناه: "وَضُرِبَ بَيْنَهُم سُورٌ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( الحديد )
﴿ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾
وقال ﴿إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ﴾ يريد - و الله أعلم - "إِلاَّ هُوَ في كِتَابٍ" فجاز فيها الاضمار. وقد تقول: "عِنْدِي هذا لَيسَ إِلاَّ" [١٧٤ ب] تريد: ليس إِلاَّ هُوَ.
﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾
وقال﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ واستغنى بالاخبار التي في القرآن كما قال ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ﴾ ولم يكن في ذا الموضع خبر، و الله أعلم بما ينزل هو كما أنزل وكما أراد ان يكون.
﴿ لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾