﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ الْلَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُواُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
وقال ﴿أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ الْلَّيْلِ وَنِصْفَِهُ وَثُلُثِهُ﴾ وقد قرئت بالجر وهو كثير وليس المعنى عليه فيما بلغنا لأن ذلك يكون على "أَدْنَى من نِصْفِهِ" و"أَدْنَى من ثُلُثِهِ" وكان الذي افترض الثلث او اكثر من الثلث لأنه قال ﴿قُمِ الْلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ [٢] ﴿نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً﴾ [٣] وأما الذي قرأ بالجرّ فقراءته جائزة على ان يكون ذلك - و الله أعلم - اي انكم لم تؤدوا ما افترض عليكم فقمتم أدنى من ثلثي الليل ومن نصفه ومن ثلثه.
وقال ﴿تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً﴾ لأن "هو" و"هما" و"أنتم" و"أنتما" وأشباه ذلك يكنْ صفات للاسماء المضمرة كما قال ﴿ولكن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ﴾ و﴿تَجِدوُهُ عندَ اللهِ هُوَ خَيْر﴾ [وقد] يجعلونها اسما مبتدأ كما [١٧٩ ء] تقول "رأيتُ عبدَ اللهِ أبُوه خيرٌ مِنْه".
المعاني الواردة في آيات سورة ( المدثر )
﴿ وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴾