﴿ بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾
وقال ﴿بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ فجعله هو البصيرة كما تقول للرجل: "أَنْتَ حُجَّةٌ على نَفْسِكَ".
المعاني الواردة في آيات سورة ( القيامة )
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾
[و] قال ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ﴾ أيْ: حَسَنَةٌ ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ يعني - و الله أعلم - بالنظر الى الله الى ما يأتيهم من نعمه ورزقه. وقد تقول: "وَ اللهِ ما أَنْظُرُ إِلاَّ إِلَى اللهِ وإِلَيْكَ" أي: انتظر ما عند الله وما عندك.(١)
﴿ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى ﴾
وقال ﴿فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى﴾ أي: فَلَمْ يصدّق ولم يصلّ. كما تقول "ذَهَبَ فَلاَ جاءَني ولا جاءَك".
﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾
وقال ﴿عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ وقال بعضهم ﴿يُحيِ الموتى﴾ فأخفى وجعله بين الادغام وغير الادغام ولا يستقيم ان تكون ها هنا مدغما لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد [اذ] تصير الفا في قولك "يَحْيَا" وتحذف في الجزم فهذا لا يلزمه الادغام ولا يكون فيه الا الاخفاء وهو بين الادغام وبين البيان.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الإنسان )
﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾
قال ﴿أَمْشَاجٍ﴾ واحدها: "المَشَج".
﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾
وقال ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾ كذلك ﴿إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ﴾ كأنك لم تذكر "إمَّا" [١٨٠ ء] وان شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته.
﴿ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً ﴾
(١) هذا رأى فاسد للمعتزلة فى تأويلهم السخيف لآيات الرؤيا وهو مخالف للكتاب والسنة وإجماع المسلمين سلفا وخلفا على ثبوت الرؤيا لله تعالى فى الجنى للمؤمنين وهذه إحدى سقطات الأخفش والله أعلم