﴿ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ﴾
وقال ﴿إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ﴾ فجعل ﴿كُلٌّ﴾ اسماً مبتدأً كما تقول: "إِنَّا كُلُّنا فيها".
﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾
وقال ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ و﴿تَقُومُ﴾ كلٌّ جائز وكذلك كل جماعة مذكّر أَو مؤنّث من الانس فالتذكير والتأنيث في فعله جائز.
المعاني الواردة في آيات سورة ( غافر )
﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ﴾
وقال ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾ يريد "في الإِبْكارِ" وقد تقول "بالدارِ زَيْدٌ" تريد "زَيْدٌ في الدَّارِ".
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾
وقال ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ فقوله ﴿أَسْتَجِبْ﴾ إِنَّما هو "أَفْعَلُ" هذه الألف سوى الف الوصل. أَلاَ تَرَى أَنَّك تقول: "بِعْتَ" "تَبِيعُ" ثم تقول "أَبيعُ" [١٦٦ ب] فتجيءُ فيها ألف لـ "أَفْعَلُ" فهي نظير الياء والتاء في "يَفْعَلُ" و"تَفْعَلُ"* تقطع كل شيء كان على "أَفْعَلُ" في وصل كان أو قطع.
﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾
وقال ﴿لِتَرْكَبُواْ مِنْهَا﴾ كأنه أضمر "شَيْئاً".
المعاني الواردة في آيات سورة ( فصلت )
﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾
قال ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ﴾ فالكتاب خبر المبتدأ أخبر [به] أن التنزيل كتاب ثم قال ﴿فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً﴾ شغل الفعل بالآيات حتى صارت بمنزلة الفاعل فنصب القرآن.