(وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ ؟ ) أي وأىّ شىء يخبرك بما هى تلك الهاوية، وأنها أىّ شىء تكون ؟
ثم فسرها بعد إبهامها فقال :
(نارٌ حامِيَةٌ) أي هى نار ملتهبة يهوى فيها ليلقى جزاء ما قدّم من عمل، وما اجترح من سيئات.
وفى هذا إيماء إلى أن جميع النيران إذا قيست بها ووزنت حالها بحالها لم تكن حامية، وذلك دليل على قوة حرارتها، وشدة استعارها.
وقانا اللّه شر هذه النار الحامية، وآمننا من سعيرها بمنه وكرمه.


الصفحة التالية
Icon